الرئيسية
هو صحيح إن العيارة أو الطقطقة أو التقطيع أو التطنز وسيلة ممتعة
لإضحاك الآخرين ولكنها في نفس الوقت وسيلة لتدمير البعض ....
والحين ودنا نتكلم بالمنطق ....
طبعاً أنا ما أتكلم عن العيارة عبر الشبكة العنكبوتية ....
فأنا أعتقد أنها عيارة مقبولة نوعاً ما ....
لأن الشخص المستقبل لها ليس له وجود حقيقي ....
يعني شخصيته النتية تختلف عن شخصيته الحقيقية ....
ولذلك فإن تأثره السلبي بالعيارة النتية ضعيف نسبياً ....
إلا لبعض الناس الذين يحملون شخصيتهم الواقعية إلى النت ....
وهؤلاء يتحملون ما يجيهم طبعاً ....
المهم يا أعزائي ....
العيارة والله داء عظيم أصيبت به شريحة كبيرة من الناس ....
وهو داء مؤثر تصل قوة تأثيره السلبي إلى أبعد مما نتصوره ....
كتدمير شخصية المجني عليه تماماً أو ملئه بالعقد أو حقنه بما يكره ...
بسببه نفسه أو صفة من صفاته أو عضواً من أعضائه ....
هيا بنا جميعاً نقرأ هذه القصة المؤثرة ونعتبر ....
يقول (( أنا شاب في العقد الثاني من عمري ...
أتمتع بذكاء حاد ولله الحمد .. وعندي مواهب كثيرة وقبول عند الآخرين ...
ومع ذلك فإنني مع كل ما أتمتع به من إيجابيات ...
إلا أنني أشعر بضعف ثقتي بنفسي ...
حتى إنني أخشى الزواج مع توفر كافة وسائله ....
لأنني أشعر بعدم قدرتي على حماية زوجتي أو جعلها تشعر بالأمان معي ....
كما أنني أشعر بالخجل وأحمرار الوجه ....
عندما أتحدث مع الغرباء أو مع أبي أو إخوتي الكبار ....
أعتقد أن السبب الرئيس في هذا كله ...
يعود إلى التعليقات التي أسمعها مذ كنت صغيراً ....
من إخوتي وأقربائي وأصدقائي ....
فقد كان أنفي كبيراً و كانت خشتي متقدمة بعض الشيء عن وضعها المألوف ....
وقد كنت أقصر ممن هم في سني ....
فهل أستطيع التغلب على هذه العقد ....
وأخلق الثقة الكبيرة بنفسي باستغلالي لمواهبي المذكورة ....
أفيدوني أثابكم الله ))
وأنا أقول للسائل :
أي مواهب تتكلم عنها وفيك كل ذا العاهات ....
أنت سحبتني على وجهي وخليتني أتعاطف معك في بدايات سطورك ...
حتى قمت ألحس دموعي المالحة ....
وفي الأخير تصير فيك كل هذي العاهات ....
وجاي تشتكي من ضعف الثقة ...
ودك تصير أوباما مثلاً وإلا أوبرا وينفلي وإلا أبو الهش ...
<< أقول إقطع وإنقلع أشغلتنا يالعاههه ....
وش رايكم فيني وأنا أهزئ الشخص هذا ؟؟
حقرتوني صح وكرهتوني ....
أنا كرهت نفسي وأنا أعرف إني ما أقول الحقيقة ...
بس هذا أسلوب عشان أفهمكم الموضوع وتعيشون الجو ....
من جد يا أعزائي ,,,
لو تبحثون بمواقع الإستشارات النفسية على النت ...
بتلقون ناس على شاكلة هالشخص طارحين مشاكلهم هناك ...
ويبكون من الحال اللي أوصلتهم إليه العيارة والطنزة ....
حنا يمكن في حياتنا اليومية نعتبر العيارة وسيلة للترفية ,,,
ولا نستوعب دورها الكبير في تعزيز الجوانب السلبية ,,,
وخلق العقد النفسية في الشخص المسكين ,,,
ممكن حنا نشوف هالشخص سبهه ويضحك معنا ...
ونعتبر إنه فاهم الوضع على إنه مزح ... وفعلاً هو فاهمه كذا ...
لكن إذا راح وإختلى بنفسه (( ولا إنشغل بأمور ثانيه ))
راح يفكر بكلام الناس عنه وتعليقاتهم عليه ...
خصوصاً إذا كانت بشكل متكرر ... وراح يتعقد من هالشي ...
والمصيبة لو إقتنع هالشخص ....
بأنه سبهه مثلاً أو كراعينه طوال أو ما له رقبه أو أي شيء من هذا القبيل ...
وعشان يصير للموضوع قيمة وحلاوه ....
بأحاول أدعمه بحديث للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ....
فقد كان عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) نحيفاً نحيلاً
فأنكشفت ساقاه يوماً وهما دقيقتان هزيلتان فضحك بعض الصحابة
فقال الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) :
" أتضحكون من دقة ساقيه والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من جبل أحد "
رواه أحمد وحسنه الألباني ...
بالنسبة لي ...
أنا من بعدها أحاول أدعم اللي حولي نفسياً ...
وأترك العيارة المحبطة قدر الإمكان ...
بس مشكلتي إن الكثيرين آخذين عني فكرة مختلفه ...
ويعتبرون حتى مدحي لهم ودعمي النفسي لهم عيارة بحد ذاتها ...
وفي نهاية هالموضوع ....
وش رايكم بالعيارة في حياتنا الواقعية ؟؟؟
خاصة تلك الموجهة إلى الأطفال واليافعين والعاهات ؟؟؟
وسلامتكم ...
